عندما نريد أن نعيش..فإن علينا أن نكافح..ونتعب..ونجاهد..بأيدنا..وأرجلنا..
أن يكون لنا صوت يسمعه الآخرون..وأن يكون لنا القدرة على اتخاذ قرار بشأن ما يخص مستقبلنا وحياتنا.. وقد تنعدم إحدى الحواس..أو أكثرها..غير أن ذلك لا يعني نهاية الحياة..فالكفاح لازال مستمرا..ولازالت هناك حاجات يجب تلبيتها..
هذه هي حالة إخواننا ذوي الاحتياجات الخاصة..والذين هم مثلنا..لا يفرق عنا وعنهم شيء..سوى تعطل عضو من جسدهم..
إلا أننا بنظرتنا إليهم..وطريقة تعاملنا معهم..وعدم توقع أي شيء إيجابي منهم..نشل لهم بقية أطرافهم..ليصبحوا عالة على مجتمعهم في الوقت الذي يمكنهم أن يقدموا الكثير لأنفسهم..ولغيرهم..
ذوي الاحتياجات الخاصة.. يقدمون رسالة إلى ذويهم الذين يغتالونهم في كل نظرة شفقة.. وفي كل لحظة تأفف ويأس من حالتهم..لأن الإعاقة في نظرهم تحول الإنسان إلى حجر..والحجارة..لا تحيى..فكيف يحيى المعاق؟
ذوي الاحتياجات الخاصة يطالبوننا بأن نقف معهم..وألا نكون شللا آخر في أجسادهم.. يطالبوننا بأن نفتح لهم أبواب العمل..والعطاء..والدراسة..
يريدون منا أن نفهم ما الذي تعنيه إعاقتهم..وأنها ليست مرضا معديا ..أو وراثيا.. يهمهم..أن نقدر أهمية الزواج بالنسبة إليهم..وأنه لا فرق بيننا وبينهم في هذا المطلب..لتكوين أسرة..
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك........
ودمتم بود ..